اليكِ ياسيدة النساء ((حبيبتي))

يقولون بأنى حبيبتى شاعِر وشاعر مجنون

ونسوا بأنى بِكِ مفتون

سألونى من هى حبيبتُك وما سِرُ جمالِها

أليست كباقى الفتيات أم ملاك من ملائِكة السماء

فقلتُ لا ليست كأى فتاة أو ملاك من ملائِكة السماء

أنظُروا هُناك للسماءِ وشاهِدوا القمر

فــجـــمـــالــهُ مــنــهـا مــأخــوذ

هى نور القمر وظِلُ الشمس

فلن أُشبهُها للفتيات ولن تكون مِثل الفتيات

فجمال الفتيات من المِكياج مصنوع

وعلى بيوت الأزياء فى روما وبرلين يتسابقون

أما جمال حبيبتى من الــــــــرب مـــــوهـــــوب

فلأجلِها تنازل القمر عن إسمِه

ومِنها إكتفى بأن يكون هِلالاً

ولها أقسم بأن لا يخرُج مادامت فى الدُنيا القمرُ

أحبك ملاكي وفي فمي نيران تقذفُ لهيب الحب

حراقاً يغمرُ الأرض في فصل الصيف

ويثمرُ منهُ الرطب

ويبعث الدفء في أوصال المتشردين

أحبك حبيبتي وفي فمي أزهار الحياة

تجعل فراشات الأرض ترقص على أنغام شوقي

وتملأ الدنيا عبيراً وأريجاً

وتزين حدائق مدينتي

التي ما عرفت إلا جفاف صحرائي

حــــبــــيــــبــــتــــي

الحب عندي لغة خاصة لا يفهمها إلا أنتِ

الحب عندي عالم خاص لا يعرفهُ العشاق ولا المحبين

الحب عندي جنون كامل

وليس كجنوني أي مجنون

الحب عندي حياة أخرى عشق منفرد بخصوصيته

الحب عندي حبيبتي كلمات خاصة

وذكريات قد يمضى العالم ألف سنة

حتى يملِكون ما أملك

الحب عندي حبيبتي أن تكوني أنت الحياة كلها

كلها بلا منازع

أن تكوني أنت أستفاقة الصباح

وكأس قهوتي

وضحكة المساء وبسمة الصباح

وقبلة ما قبل النوم

الحب عندي حبيبتي أن تكوني ذرات الهواء

التي تحيطني كلها أنت

سأقول لكم أيضاً

حــــــبـــيـــبـــتــــى

حبيبتى حين تمشى كل البشر على شِفاتِهم يعضون

تمشى وتتمايل مِثل الزهور يُداعِبُها النسيم

تمشى ويسمع الأطرش الحان مشيتِها

ويرى الضرير سِحر قوامِها

فكيف لا أُجنُ وأكون بها مجنون

وسواد عيونِها زاد الليل جمالاً

ودقات قلبُها أعطت السماء والبحار لونها

أحـــــــبــــــك

وأحب يديك الجميلتين الصغيرتين

وحين تتسخ بكتباتي

أراها قوس قزح يجمل ربيع أيامي

حــــبــــيــــبـــــتـــــي

أحبك وأحب عينيك الهادئتين

وأحب أن أذوب فيهما

حتى تملأني على آخري

قسماً بربي حبيبتي

إني حين أدقق فيهما النظر

فإني أبحر في أصل الجمال

وفي سحر الوجود

وفي فتنة الملائكية

وينطلق القلب قبل اللسان

بأن يا سبحان الخلاق

سبحان من أبدعكِ حــــبــيـــبــتـــــى

حبيبتى مثل عصافير الحُب

تغاريد صوتِها أيقض الزقزقه فى قلبى

فلا ترى عيونى سِواها

ومهما حلقت فى السماء تبقى أغصانى موطِنها

حبيبتي أحبك كيفما أشتهي

بطريقة لن أهتم إن راقت لبقية الفتيات

أو حتى كانت حلماً للفاتِنات

بطريقة لا يهم إن كانت تشبهُ في منظورهم

أو حتى لا تشبه ما يفعلهُ بقية العشاق

والشعراء

والحالمين

فأنا العاشق السعيد الذى يرى

الحُجاج يحجون فى معبد حُب حبيبتى

ويتزايدون فى كُل عام

ويتزاحمون لتقبيل هيكلِها المُقدس

ويلوموننى لأنى أُعطى دروس فى حبها

وأُوزع منشورات أوصافِها

وكأنى من العشاق الصِغار والعُشاق الجُدد

فهُم نسوا بأنى أيضاً عاشق مجنون

نعم انى عاشق مجنون