ماذا تفعل إذا سقط من تحب من عينيك ولم يسقط من قلبك .. ؟؟!!
بعض أنواع السقوط لا يعادله مرارة سوى مرارة الموت !!
1. فالبعض يسقط من العين
2. والبعض يسقـط من القلب
3. والبعض يسقـط من الذاكرة
والذي يسقط من العين ..
يسقط بعد مراحل من الصدمة والدهشة والاستنكار والاحتقار
ومحاولات فاشلة لتبرير اختياره هذا النوع من السقوط !!
أما السقوط من القلب ..
فإنه يلي مراحل من الحب ,,والحلم الجميل ,,
والاحساس بالضياع والندم
ومحاولات فاشلة لاحياء مشاعر ماتت !!
أما السقوط من الذاكرة ..
فإنه يبدأ بعد مراحل من التذكر و الحنين
وبعد معارك مريرة مع النسيان
ناتجه عن الرغبة في التمسك بأطياف أحداث انتهت ..
وغالبا يكون سقوط الذاكرة هو آخر مراحل السقوط
وهو أرحم أنواع السقوط !!
وليس بالضرورة أن الذي يسقط من عينيك يسقط من قلبك !!
أو أن الذي يسقط من قلبك يسقط من ذاكرتك .. !!
فلكل سقوط أسبابه التي قد لا تتأثر أو تؤثر في النوع الآخر من السقوط !!
فالبعض يسقط من قلبك ,,
لكنه يظل محتفظا بمساحاته النقية في عينيك
فيتحول إحساسك المتضخم بحبه إلى إحساس متضخم باحترامه
فتعامله بتقدير .. امتنانا لقدرته السامية في الاحتفاظ بصورته الملونة في عينيك
برغم امتساح الصورة من قلبك .. !!
وهذا النوع من البشر يجعلك تردّد بينك وبين نفسك كلما تذكرته ... شـــكـــراً
أما المعاناة الكبرى ..
فهي حين يسقط من عينيك إنسان مــا
لكنه لااااا يسقط من قلبك !
ويظل معلقاً بين مراحل سقوط القلب وسقوط العين
وتبقى وحدك الضحية لأحاسيس مزعجة تـحـبــه ,،
لكنك بينك وبين نفسك تـحــتـقـره
وربما احتقارك له أكثر من حبك !! !!
ولأن الذاكرة كالطريق
تلتقط معظم الوجوه التي تلتقيها
والتي قد لا يعني لك أمرها شيئا
فإن سقوط الذاكرة هو أرحم أنواع السقوط
لأنه آخر مراحل سقوطهم منك ..!!
فالذي يسقط من الذاكرة لا يبقى في القلب ،, ولا يبقى في العين !!
كم هو جميل أن نجد لأنفسنا أماكن دافئة في قلوبهم و أعينهم ..
لكن الأجمل هو أن نحافظ على نقاء هذه الأمكنه بهم ..
وإذا قررنا يوماً السقوط
فلنتجنب سقوط العين ..!!
لأن البياض سيتسخ وتصبح كل المساحات النقية بعده ملوثة